خروج لامين يامال في الدقيقة 71 خلال مباراة إسبانيا وإيطاليا بالدور الأول ليورو 2024 مكنش قرار تكتيكي من دي لا فوينتي المدير الفني لمنتخب إسبانيا، لكنه كان لسبب غريب وغير معتاد في عالم كرة القدم، وهو ان يامال اللي عمره 16 سنة أصغر من السن اللي بيسمح القانون الألماني باستمراره في العمل مساء
القانون الألماني بيمنع القاصرين تحت 18 سنة من العمل بعد الساعة 8 مساء، مع وجود بند بيسمح للرياضيين بالاستمرار لغاية 11 مساء، ورغم ان المعاد ده قبل نهاية الوقت الأصلي للمباريات في البطولة “آخر مباراة بتكون 9 مساء” لكن القانون الألماني بيعتبر أي أنشطة بعد المباراة جزء من العمل، بما فيها “الشاور” بعد المباراة واللقاءات الإعلامية والتواجد في أتوبيس اللاعبين
يامال كمل المباراة الأولى أمام كرواتيا بشكل طبيعي وخرج قبل دقايق من نهايتها “بقرار فني من دي لا فوينتي” بسبب انطلاقها الساعة 7 مساء بتوقيت برلين، لكن لأن مباراة إيطاليا انطلقت الساعة 9 مساء، كان دي لا فوينتي مضطر يخرجه قبل 20 دقيقة من نهايتها، تجنبا لتجاوز الساعة 11 واللاعب لسة في الاستاد.
دي لا فوينتي اتكلم عن الموضوع في مؤتمر صحفي قبل مباراة جورجيا في دور الـ 16، وقال انه هيحترم القانون الألماني، إذا كان واجب عليه تبديل لامين يامال بشكل مبكر، وقال انه مكنش يعرف شىء عن القانون الألماني قبل البطولة، وطبعا التزم باحترام القانون في الدور الأول، بخروج يامال قبل وقت كافي من نهاية المباراة.
لكن واضح ان المثالية لها حدود، والمصلحة الرياضية أهم من احترام قوانين أصحاب الأرض في يورو 2024، دي لا فوينتي حافظ على يامال في الملعب لغاية نهاية المباراة اللي انطلقت الساعة 9 مساء، وبالطبع اللاعب تجاوز الساعة 11 قبل إنهاء “عمله” المتمثل في المشاركة مع المنتخب الإسباني في المباراة، وبالتالي منتخب إسبانيا هيكون تحت طائلة عقوبة ربما تتمثل في تغريمه 30 ألف يورو.