عندما كان بوسكيتس في قمة عطاؤه، وحتى عندما كان يعتبره البعض ثورة في مركز الإرتكاز، لم يكن سيرخيو أبدا لاعب مميزاً بالأدوار الدفاعية و دائماً ما كان تألقه مرتبطاً بحيازة الكرة لا الجري خلفها، و لم يمتلك يوما تمركز كاسيميرو و قطع كانتي للكرات لأن أدواره كانت تتعلق بزيادة جودة الإستحواذ على الكرة لا اعادتها للفريق.
لربما هذا الأمر تجلى بشكل اوضح بعد تقدمه بالسن، لكن ما هو مؤكد ان مستوى بوسكيتس لم يرتفع بشكل تلقائي و عفوي، فلو نظرنا على نسبة الإستحواذ لدى منتخب لاروخا فسنجد أنه الأعلى بالبطولة، و في برشلونة احتاج كومان للعب بثلاث مدافعين لتغطية المساحة خلفه و هنا مربط الفرس.
الموسم المقبل، بوسكي سيقدم مباريات عظيمة و سيعطينا لمحات من ايامه الخوالي، لكن كل هذه اللمحات ستكون عندما يكون برشلونة في وضعية الإستحواذ لا ركن الحافلة. و في حالة كومان، المدرب البراغماتي الذي سيعود للخلف في حالات عديدة من الموسم، ضمان مستوى بوسكيتس الحالي غير مضمون البتة و سنعود لنرى نفس اللاعب البطيئ في الإرتداد الغير قادر على افتكاك الكرات.
ولذلك، مستواه في اليورو الذي ينصبه احد افضل لاعبي المنتخب يجب الا يكون خادع و ينسي الجمهور كل ما قدمه من عك كروي في آخر السنين، و برشلونة بوجود بوسكيتس ما زال يحتاج لاعب بدني مكسر للهجمات، حتى لا يجد نفسه في موقف لا ينفع فيه الندم.
اترك تعليقاً