إيجابيات وسلبيات عودة ميسي للجناح الأيمن
تطور ليونيل ميسي على مر السنين كان مذهلاً في بداية مسيرته، كان ميسي جناحًا، يلعب على اليمين، وكان يفضل دائمًا الاقتحام في العمق والتقدم عبر انصاف المساحات، ولكن حتى مع قول ذلك وكون ليو يلعب بقوة بالقدم اليسرى منذ البداية، فقد كان لا يزال يمثل الجناح المناسب.
بالطبع، كان بيب جوارديولا هو من اكتشف أنه كلما اقترب ميسي من المرمى ومناطق الخطر أصبح أكثر فتكًا، ويبدو الأمر بسيطًا جدًا ولكن هذا يلخص تطوره بشكل جيد جدًا، ليقرر بيب نقله إلى مركز تسعه الوهمي الشهير و رأينا تأثيره القوي عالخصوم.
كان ريال مدريد أول من شاهد كيف يمكن أن يكون الأرجنتيني فتاكاً عندما تم تصميم طريقة لعب الفريق بالكامل لإخراج أفضل ما فيه أفضل لاعب على الإطلاق.
بدا من الطبيعي، من تلك النقطة فصاعدًا، الحفاظ على النظام بهذه الطريقة مع غوارديولا، وبعد تلك الفترة ، لماذا تغيرت الصيغة التي كانت تعطي نتائج فعالة جدا ؟؟
في ذلك الوقت كان هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار، حيث كان برشلونة ينعم بجودة أكثر من مجرد وجود ميسي نفسه في الفريق، ولكي يعمل الفريق بهذا الشكل، يجب أن تتناسب القطع الأخرى أيضًا، مثل ديفيد فيلا وتييري هنري وصامويل إيتو أو داني ألفيس، لم يكن أي من هؤلاء اللاعبين في دائرة الضوء على الإطلاق مثل ليو، لكنهم كانوا مجرد بعض الأسماء التي جعلت ميسي بتلك الخطورة.
برشلونة الحديثة أضعف بكثير من النسخة العبقرية التي بناها جوارديولا، لكن التكتيكات متشابهة للغاية، حيث يلعب ميسي دورًا مركزيًا أكثر في الهجوم، ويتمركز خلف المهاجم مباشرة ويتحرك داخل وخارج الزون 14.
الفرق حالياً، أن الفريق الكتلوني لا يملك ديفيد فيلا أو هنري أو إيتو أو ألفيس، وميسي على الرغم من كونه ميسي، إلا أن مستواه في تنازل بسبب عامل السن طبعاً، مع فارق الجودة بالتأكيد بين الأن و الماضي.
ناهيك عن أن الوجود في مركز الملعب لميسي يمكن أن يعيق لاعبين مثل فيليب كوتينيو وأنطوان جريزمان، وكلاهما يزدهر في نفس المناطق.
السؤال الذي يجب طرحه، هل يجب إعادة ميسي إلى الجناح اليمين بدلاً من ذلك؟ وتقييم ذلك من حيث الإيجابيات والسلبيات كالأتي:
إيجابيات عودة ميسي للجناح الأيمن
من الواضح، إذا عاد ميسي إلى دوره كجناح أصلي، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تألق جريزمان، لأن اللاعب الفرنسي يحصل أخيرًا على الحرية التي تمتع بها في أتلتيكو مدريد وأثناء اللعب مع منتخب بلاده.
ولقد رأينا بالفعل مقتطفات من قدراته كلما لم يكن ميسي في الفريق، فيصبح جريزمان على الفور أكثر تأثيرًا وأكثر فعالية بشكل عام.
مؤخرًا، أمام فيرينكفاروس في دوري الأبطال، رأيناه مرة أخرى يلعب بمستوى أعلى بكثير و أكثر ثقه، وهذا التغيير في الشكل سيسمح لبرشلونة باللعب أخيرًا مع مهاجم صريح حقيقي، إذا كان ميسي في دور تسعة وهمي. أو كلاعب رقم 10، يجب أن يكون جريزمان إما جناح مقلوب على اليمين أو تسعه مقلوبه، و المركزين لا يخرجان 100% من ميسي او جريزمان.
ولكن إذا كان ميسي يلعب علي عرض الملعب، فيمكن أن يلعب جريزمان في دورة المفضل بينما يمكن لبرشلونة الاستمتاع بكل مزايا وجود قلب مهاجم واضح فيالفريق، ولقد رأينا مدى الاختلاف الذي أحدثه تمركز مارتن براي وايت وحركته في الفريق.
سلبيات عودة ميسي لمركز الجتاح الأيمن
لم يعد ميسي مناسبًا ليكون جناحًا بعد الآن، بسبب انه لم يعد يمتلك نفس السرعة، ولم يعد يركض كثيرًا ويحتاج الكرة في قدميه بدلاً من الضغط علي خط دفاع الخصم.
كل هذا يجعله غير مناسب تمامًا لدور الجناح في عرض الملعب وقد يؤثر ذلك على مساهمته الإجمالية على أرض الملعب بشكل عام.
برشلونة بحاجة إلى جناحين إذا أرادوا أن يكونوا فعالين في الهجوم كما ينبغي، ولكن في الوقت نفسه قد لا يكون ميسي خيارًا مثاليًا للتغطية كجناح بعد الآن.
في نهاية الأمر، سيكون الأمر متروكًا لرونالد كومان ليقرر ويرى ما هو الأفضل للفريق ككل، لا يسعنا إلا أن نتوقع بفارغ الصبر اختياره ونأمل أن يكون الخيار الصحيح.