فليك يعيد أخطاء الموسم الفائت؟ تعامل سيئ مع مواهب برشلونة الشابة
المدير الفني لنادي برشلونة الألماني هانسي فليك لا يتعلّم من الأخطاء التي وقع بها الموسم المنصرم، حيث تلقى انتقادات حادة بسبب تعامله مع المواهب الصاعدة في برشلونة مثل باو فيكتور وبابلو توري وأنسو فاتي، بعدما فشل في منحهم الفرصة الكافية لإثبات أنفسهم، ليجد نفسه لاحقًا في أزمة عمق داخل الفريق عندما احتاج إلى حلول بديلة.
ومنذ انطلاقة هذا الموسم، يعيد فليك ارتكاب نفس الخطاء من جديد، فبعد قراره المثير للجدل بعدم الاعتماد على يان فيرجيلي الذي رحل إلى ريال مايوركا، يواصل اللاعب التألق ليصبح من أبرز الأجنحة اليسارية في الدوري الإسباني، بينما يبدو أن هانسي لم يجد البديل المناسب في صفوف برشلونة.
ماذا يحدث مع روني باردغجي
الملف الأكثر سخونة حاليًا هو تعامل مدرب برشونة مع اللاعب الشاب روني باردغجي، الذي لم يشارك منذ بداية الموسم سوى في 188 دقيقة فقط، رغم أنه كلما نال فرصة اللعب قدّم مستويات رائعة ولمحات فنية تؤكد أنه قادر على مساعدة النادي في الخط الأمامي.
وترى جماهير النادي الكتلوني أنه الوقت حان لإعطائه الفرصة، خصوصًا في ظل عدم تعافي لامين يامال بشكل كامل من الإصابة، إذ يمكن لباردغجي أن يكتسب الثقة تدريجيًا ويصبح خيارًا مهمًا في المراحل المهمة من الموسم، تمامًا كما كان برشلونة بحاجة إلى فيكتور وتوري الموسم الماضي.
معضلة فليك مع الشباب
تعامل فليك مع المواهب الشابة لا يزال محيرًا، فبينما يمتلك النادي مجموعة من الأسماء الواعدة، لا يظهر المدرب الألماني ميلًا واضحًا لمنحهم دقائق كافية أو دمجهم بشكل فعّال في المجموعة الأساسية.
ويطرح البعض تساؤلًا مثيرًا:
“لو كان فليك مكان تشافي، هل كان سيمنح لامين يامال تلك الفرصة الأولى التي غيّرت مسار مسيرته؟”
برشلونة دائمًا ما اعتمد على المدرسة الكتالونية في صناعة الأجيال، ومع تزايد الضغوط على فليك لتحقيق النتائج، قد تكون طريقته في التعامل مع الشباب أحد مفاتيح النجاح أو الفشل في المرحلة المقبلة.
