إسبانيا تُبهر العالم أمام تركيا.. لامين يامال وبيدري وفيران توريس يكتبون فصلاً جديدًا في كرة القدم

ليلة إسبانية استثنائية
شهدت المباراة بين المنتخب الإسباني ونظيره التركي أجواءً لا تُنسى، حيث تحولت أرضية الملعب إلى لوحة فنية رسم تفاصيلها شباب إسبانيا بقيادة لامين يامال، بيدري، وفيران توريس. اللاعب التركي أردا غولر، في تصريحاته بعد نهاية المواجهة، لم يُخفِ صعوبة اللقاء، واصفًا ما حدث أمامه بأنه كان “إعصارًا كرويًا” لا يمكن إيقافه.
قال غولر:
“أمام إسبانيا الليلة شعرت أنني أواجه إعصارًا… لم نرَ الكرة كما يجب، وكل هجمة منهم كانت تبدو كأنها هدف مؤكد.”
لامين يامال.. موهبة تسبق عمرها
رغم صغر سنه، أثبت لامين يامال أنه لا يحتاج إلى سنوات من الخبرة ليقف بين أساطير كرة القدم. فقد صنع تمريرتين حاسمتين قلبتا موازين اللقاء وجعلتا الدفاع التركي يعيش لحظات صعبة للغاية. ما قدمه يامال على المستطيل الأخضر يوحي بأننا أمام لاعب من طراز نادر، قادر على حمل راية إسبانيا في البطولات الكبرى مثل اليورو والمونديال.
بيدري.. قائد الوسط الجديد
أما بيدري، فقد كان العقل المدبر لوسط الملعب، حيث سجل هدفين بطريقة أظهرت نضجًا كبيرًا في اتخاذ القرار، إضافة إلى لمسة فنية ساحرة جعلت غولر نفسه يعترف قائلاً:
“بيدري… لا أعرف كيف أصفه. هدفان بطريقة لاعب لا يعرف سوى لغة الكبار، عقل يُسيطر على الوسط وسحر لا يتوقف.”
فيران توريس.. القاضية
ولم يكتمل الإبداع الإسباني إلا بتوقيع فيران توريس، الذي أضاف هدفًا ثالثًا حسم المواجهة بشكل قاطع. وجوده في الخط الأمامي أعطى العمق الهجومي المطلوب، ليجعل ليلة المنتخب التركي واحدة من أصعب محطاته في التصفيات.
مدرسة لاماسيا تعود لتكتب التاريخ
ما لفت الأنظار في هذه المواجهة أن المنتخب الإسباني لم يعتمد فقط على الخبرة، بل على أبناء مدرسة لاماسيا الذين صاغوا قصة الانتصار. فجيل يامال وبيدري وفيران يثبت أن برشلونة ومدرسته التاريخية لا تزال تنجب المواهب القادرة على إعادة كتابة التاريخ الكروي.
غولر ختم تصريحاته قائلاً:
“إسبانيا اليوم لم تعتمد على الخبرة فقط، بل على موهبة لاماسيا التي أعادت كتابة التاريخ: لامين يامال، بيدري، وفيران. هؤلاء الثلاثة جعلوا الملعب لوحة كروية لا تُصدق.”
ماذا بعد؟
إذا كان هذا الأداء قد ظهر في مباراة تصفيات، فكيف سيكون المشهد في اليورو أو المونديال؟ سؤال يطرح نفسه بقوة، والإجابة ستحددها السنوات القادمة، لكن المؤكد أن الكرة الإسبانية استعادت بريقها، وأن العالم اليوم يتحدث عن جيل جديد يبشر بمستقبل ذهبي.
الخلاصة
المنتخب الإسباني أرسل رسالة واضحة: لا مجال للتقليل من قوة هذا الجيل الشاب. مع وجود يامال، بيدري، وتوريس، فإن طموحات “لا روخا” في البطولات المقبلة تتجاوز حدود أوروبا إلى العالمية.